.... ]آهات أقصانا الجريح …. [
ياقدس هوَّدك دنسوَّك
قتلوك في ظلام حالكٍ يزدادْ
ياحائط البراق الشريف نبِّئهم
عن عروبتك في زمن السَّوادْ
مَالَكَ أيُّها الأقصى الجريح
في سكون الليل تصيح وتنادْ
أما زلت في عتمة الليل والآهات
تصغي من بعيدٍ لصهوة الجيادْ
أين أنتم لست أدري
أوَ لست أععهدكم قوماً شِدادْ
أم أنني عل خطأ وأؤلئك
انصرمت أيامهم والقبر بهم مَادْ
ما بال أقوام استكانو
وتجرَّعوامع الظلم العنادْ
ما بالهم خانوا عروبتهم
و إلى الفناء بأيديهم نُقَادْ
ما بالها الكلمات تتهاوى
وتُصرع في سفوحٍ ووهادْ
ياقدسنا الحبيبة متى
ستخلعين عنك ثوب الحِدَادْ
صبراً ياقدس صبراً
ها قد دنا زمن الحصادْ
سيرحل الظلم والطغيان
وإليك الحقُّ سوف يُعَادْ
وستبقى عروبتك أصليةً
وأحلامهم ستتلاشى كالرمادْ
سنثأر لك ياأمةً
و ربوعك يوماً سنرتادْ
لابدَّ أن تشرق الشمس
مهما طالت عتمة الليل والسَّواد
ولابدَّ أن يصحو ضميرٌ
نام وطال ليلُه و الرُّمَادْ
ولابدَّ أن يومض الحق
وأن يحركهم حب لك و ودادْ
ستبقين ياقدسُ في خافقي
واحةً يركع أمامها المدادْ